"وهذه غفلةٌ منهما، وخطأ تواردا عليه، فلم يُضعِّفْ أبان هذا أحدٌ قبلهما" اهـ.
وكذلك أخطأ شمس الحق آبادى فيه، فقال في "عون المعبود"(١١/ ٣٦٢) تحت حديث: "لا مهديَّ إلا عيسى ..... ": "والحديث ضعَّفه البيهقيُّ والحاكمُ وفيه أبان بن صالح، وهو متروك"!!
والغريب أن ينقله صاحبُ "تحفة الأحوذيّ"(٦/ ٤٨٤) ويقرُّهُ عليهِ!!
وغالبُ ظنى أنهما أرادا:"أبان بن أبي عياش" فانقلب عليهما، والله أعلمُ.
* قُلْتُ: وهذا الحديث مع ثبوته لا يعارض حديث أبي أيوب الأنصاري في النهي عن استقبال القبلة واستدبارها. وقد أجاب العلماء بأجوبةٍ منها:
١ - أن هذه حكاية فعل لا عموم لها، ولا يُعلم هل كان في فضاءٍ أو بنيان؟ وهل كان لعذْرٍ من ضيق مكان ونحوه، أو اختيارًا؟ فلا يقدَّمُ على النصوص الصحيحة الصريحة بالمنع.
٢ - أنَّ حديث ابن عمر وحديث جابر ليس فيهما إلا مجرد الفعل، وهو لا يعارض القول الخاص بالأمة. =