= في "الناسخ والمنسوخ "(ق ١٢/ ٢)، والبيهقيُّ (١/ ٩٢)، والحازميُّ في "الاعتبار"(ص- ٧٧) من طريق الحسن بن ذكوان، عن مروان الأصفر، قال: رأيتُ ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة، ثمَّ جلس يبول إليها. فقلْتُ: يا أبا عبد الرَّحمن! أليس قد نُهى عن هذا؟ قال: بلى، إنما نهى عن ذلك في الفضاء، فإذا كان بينك وبين القبلة شىءٌ يستُرُك، فلا بأس".
قال الدَّارقطنيُّ:
"هذا صحيحٌ، كلُّهُمْ ثقات"!
وقال الحاكمُ:
"صحيحٌ على شرط البخاريِّ" (١) ووافقه الذَّهبيُّ!!
وقال الحازميُّ:
"حديث حَسَنٌ".
* قُلْتُ: أمَّا قول الحاكم فمتعقّبٌ من أوجه:
* الأول: أنَّ الحسن بن ذكوان فيه ضعفٌ.
ضعَّفه أحمدُ، وابنُ معين، وأبو حاتم، والنسائيُّ، وغيرُهُمْ.
ووثقه ابنُ حبان، وقال ابنُ عديٍّ:
"أرجو أنه لا بأس به".
وقال ابنُ معينٍ:
"كان قدريًّا".
فقال الساجي: =
(١) نقل البدر العينى في "العمدة" (٢/ ٢٧٨) أن الحاكم قال: "على شرط مسلم" وردَّه بقوله: "غير صحيح لأن أبان راويه لم يخرج له مسلم شيئًا" كذا، وفي "المستدرك" ما ذكرتُهُ أنا. فالله أعلمُ.