= ثمَّ وجدتُ في "علل الحديث"(ج ١/ رقم ١٠٩٩) لابن أبي حاتمٍ أنه سأل أباه عن هذا الحديث فقال: "هذا -يعني رواية مسلم بن إبراهيم وغيرُهُ ممن ذكرتهُ قبلُ- أصحُّ من حديث وكيع". اهـ.
ولكن قال العقيليُّ:
"ليس بمحفوظٍ من حديث أبي بكرة إلا عن بحر بن مرار هذا، وقد صحَّ من غير هذا الوجه".
أما البدر العينى فقال في "العمدة"(٣/ ١١٧): "سندُهُ جيدٌ" وقال الحافظ في "الفتح"(١/ ٣٢١): "إسناده صحيح"!.
* قُلْتُ: وبحر بن مرار وثقه ابن معين. وقال النسائيُّ:
"لا بأس به".
ولكنه قال في "الضعفاء"(ص- ٢٥):
"نكرة، تغير" فتغيَّر رأيهُ فيه.
وكذلك تغير فيه رأى يحيى القطان.
وضعَّفه أبو أحمد الحاكم، وأبو العرب القيروانى، وابنُ حبان، والعقيليُّ. ووثقه ابنُ شاهين، وابن خلفون.
وقال الذهبيُّ في "الكاشف"(٥٤٥):
"صدوق"!
وهو تساهلٌ، وإلَّا فأين جرحُ الجارحين، لا سيما وهو مفسرٌ من يحيى القطان، فقد قال:"رأيتُهُ قد خلّط". والله أعلم.