* قُلْتُ: وقفتُ على حديثٍ لزيد بن ثابتٍ رضي الله عنه فيه عذاب القبر، ولكن لم يذكر فيه علة حديث الكتاب، فلا أدرى هل يقصده الترمذيُّ أم لا؟ مع أنه يصلح أن يُكتب في الباب على أحد معانى الحديث على ما هو معروف عن الترمذيّ رحمه الله.
وهذا الحديث:
أخرجه مسلمٌ (٢٨٦٧)، وأحمد (٥/ ١٩٠)، وابنُ أبي شيبة (٣/ ٣٧٣)، وعبدُ بنُ حميدٍ في "المنتخب"(٢٥٤)، وابنُ أبي عاصم في "السُّنة"(٨٦٨)، والبيهقيُّ في "عذاب القبر"(١٠٢) والبغويُّ في "شرح السُّنة"(٥/ ١٦١ - ١٦٢) من طريق الجريريّ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ، عن زيد بن ثابتٍ، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم في حائطٍ من حيطان المدينة فيه أقبُرٌ، وهو على بغلته، فحادت به، وكادت أن تُلْقيه! فقال:"من يعرف أصحاب هذه الأقبُر؟ ". فقال رجلٌ: يا رسول الله! قومٌ هلكوا في الجاهلية. فقال:"لولا أنا تدافنوا لدعوت الله عَزَّ وَجَلَّ أن يسمعكم عذاب القبر ....... " وساق حديثًا فيه طولٌ.
وقد رواه عن الجريريّ:"ابنُ علية، ويزيد بنُ هارون".
وخالفهما خالد بنُ عبد الله، فرواه عن الجريريّ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ فذكره.
فجعله من "مسند أبي سعيد الخدرى".
أخرجه عبد الله بنُ أحمد في "السُّنة"(١٣٥٤)، وابن حبان (٧٨٥) وخالد بنُ عبد الله الواسطيّ ثقةٌ ثبتٌ.
وقد توبع.
تابعه داود بن أبي هندٍ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ بنحوه. =