= أخرجه أحمدُ في "المسند"(٣/ ٣ - ٤)، وابنُهُ عبد الله في "السُّنة"(١٣٨٣)، والبزَّار (٨٧٢)، وابنُ أبي عاصم في "السُّنة"(٨٦٥) من طريق عبَّاد بن راشد، عن داود بن أبي هندٍ.
قال البزَّارُ:
"لا نعلمه عن أبي سعيدٍ إلا بهذا الإِسناد".
وقال الحافظ ابنُ كثيرٍ في "تفسيره"(٤/ ٤١٧):
"وهذا أيضًا إسنادٌ لا بأس به، فإنَّ عباد بن راشد التميميَّ روى له البخاريُّ مقرونًا، ولكن ضعَّفه بعضُهُمْ" اهـ.
أما الحافظُ الهيثميُّ فقال في "المجمع"(٣/ ٤٨): "رجالُهُ رجالُ الصحيح"!!
كذا قال: وعبَّاد ليس من رجال البخاريّ، وإنما روى له مقرونًا كما قال ابنُ كثير، ومع ذلك فقد تكلموا فيه بكلام خلاصته أنه صدوقٌ له أوهامٌ، كما قال الحافظ في "التقريب".
وقد خالفه مسلمةُ بنُ علقمة، فرواه عن داود بن أبي هندٍ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ موقوفًا ولم يرفعه.
أخرجه عبد الله بنُ أحمد في "السُّنة"(١٣٨٧) قال: حدثني أحمد بن أيوب بن راشد البصريّ، حدثنا مسلمة بن علقمة به.
* قُلْتُ: أما أحمد بن أيوب، فقد ذكره ابن حبان في "الثقات"(٨/ ١٩) وقال: "ربما أغرب". ومسلمة بن علقمة حاله قريبةٌ من حال عباد بن راشد، والمرفوعُ أشبهُ. والله أعلمُ.
فيتحصل مما سبق أن رواية ابن علية أرجح لأنه سمع من الجريرى قبل أن يختلط بثمان سنين، بخلاف خالد بن عبد الله الواسطى. فيظهر أن هذا الاختلاف من الجريرى نفسه، واسمه سعيد بن إياس. والله أعلمُ. =