وثقهُ أحمدُ، وابنُ معين، وأبو حاتمٍ، وابنُ سعدٍ في آخرين.
وقد تكلموا في روايته عن الثورىّ.
قال ابنُ معين:
"قبيصة ثقةٌ في كل شيءٍ، إلَّا في حديث سفيان، فإنه سمع منه وهو صغير".
وقال حنبلُ:
"قلتُ لأبي عبد الله -يعني الإِمام أحمد- فما قصةُ قبيصة في سفيان؟
فقال: كان كثير الغلط. قلتُ: فغيُر هذا؟ قال: كان صغيرًا لا يضبطُ.
وقال الفريابي:
"رأيتُ قبيصة عند سفيان صغيرًا".
وقال صالحُ بنُ محمدٍ:
"تكلموا في سماعه من سفيان".
* قُلْتُ: أمَّا سماعُهُ من سفيان وهو صغيرٌ، فقد حكى قبيصةُ عن نفسه أنه جالس سفيان، وهو ابنُ ست عشرة سنة، فمثله لا يكون صغيرًا إذا قيس بغيره، وصحةُ السماع إنما تقاس باعتبار التمييز كما عليه الجمهور. وقد حكى الخطيبُ في "الكفاية" أنه سُئل عن صحة سماع الصغير, فقال: إذا عقل وضبط. فذُكر له عن رجلٍ أنه قال: لا يجوز سماعُهُ حتى يكون له خمس عشرة سنة , لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ردَّ البراء وابن عمر, لأنه استصغرهما يوم بدر، فأنكر =