وأسند الخطيبُ أيضًا عن ابن معين أنه اعتبر صحة السماع عندما يبلُغُ خمس عشرة سنة.
وقد قال أبو حاتمٍ:
"لم أر من المحدثين من يحفظ، ويأتي بالحديث على لفظٍ واحدٍ لا يُغيِّرُهُ سوى قبيصة وأبى نُعيم في حديث الثوريّ".
وناهيك بهذا القول من مثل أبي حاتمٍ.
وقال الفضل بن سهلٍ الأعرجُ:
"كان قبيصة يحدثُ بحديث الثوريّ على الولاء (١) درسًا درسًا حفظًا" وقد احتج الجماعةُ بحديث قبيصة عن سفيان، وهذا يدلُّ على عدم اعتبار هذا جرحًا، وهو الحقُّ.
وكأنَّ المصنِّفَ - رحمه الله - قرن قبيصة وزيدًا لأجل هذا الكلام.
...
* الضحاك بن عثمان هو ابنُ عبد الله بن خالد الأسديُّ أخرج له مسلم وأصحابُ السنن.
ووثقه أحمدُ، وابنُ معين، وابنُ المدينى، وأبو داود، ومصعبُ الزبيريُّ، وابنُ سعدٍ في آخرين.