= مروياته، كما يفعل البوصيريُّ -رحمه الله- في "الزوائد"-، فإنه رغم تسامحه في النقد، متشددٌ في حق ابن لهيعة. والله تعالى الموفق.
وحديث ابن عمر، هذا:
أخرجه أيضًا ابنُ عدي (٢/ ٧٤٤) من طريق الحسن بن أبي الحسن، البغدادي، ثنا سفيان بن عُيينة، عن الزهريّ، عن سالم، عن أبيه مرفوعًا به.
قال ابنُ عدي:
"وهذا الحديث عن ابن عُيينة، عن الزهري، بهذا الإِسناد، غيرُ محفوظٍ، وإنما يروى هذا الحديث ابنُ وهبٍ، عن ابن لهيعة، وجابر بن إسماعيل الحضرمي، عن عقيل، عن الزهري" اهـ.
* قُلْتُ: وآفة الإِسناد هو الحسن هذا.
قال ابنُ عدي:
"منكرُ الحديث عن الثقات، ويقلبُ الأسانيد ... ولم أر له كثير حديثٍ، ومقدار ما رأيتُهُ، لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق" اهـ.
وهذا القولُ من ابن عدي - رحمه الله - يُعدُّ شديدًا؛ لأنه من المتوسطين، ويظهرُ في نقده أثرُ التسامح. والله أعلمُ.
حديث جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما.
فمرَّ الكلامُ عليه قريبًا.
...
حديث عائشة، رضي الله عنها.
ذكره ابنُ أبي حاتم في "العلل"(١/ ٦٢) قال:
"سُئل أبو زرعة عن حديثٍ رواه ابنُ أبي ذئبٍ، عمن سمع أبا سلمة =