تابعه ولدُهُ يونس قال: سمعْتُ مجاهدًا يقولُ: "إذا كان الماء قُلَّتين، لم يُنجِّسْهُ شىءٌ".
أخرجه أبو عبيد في "الطهور"(ق ١٩/ ٢)، وابنُ جرير (١١٠٣) وخالفهم لوط، فرواه عن أبي إسحق، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:"إذا كان الماء قلتين، لم يحمل نجسًا".
أخرجه ابنُ جرير (١١٠١)(١)، والدارقطني (١/ ٢٥)، والبيهقي (١/ ٢٦٢) من طريق ابن جريج، أخبرنى لوط به.
* قلْتُ: ولوط هذا لعلّه ابن يحيى، فإن يكُنْهُ فهو تالف لا يوثق به ليس بثقةٍ، تركه أبو حاتمٍ وغيرهُ.
وقال ابنُ عدي:"شيعي محترقٌ".
فهذا اختلافٌ على مُجاهدٍ، الراجح منه أنه من قوله، والموقوف فيه ضعفٌ، فكيف يُعارضُ حديث عبيد الله وأخيه بمثل هذا؟!!
ثُمَّ أعلم أنَّ قول من قال:"إن البيهقىّ رجح وققه" فيه تدليسٌ أو غفلة، لأنه يوهم بهذا القول أن البيهقيَّ يرجح أن الموقوف على مجاهد أرجح من حديث عبيد الله المرفوع!! =
(١) وقع في "تهذيب الآثار": " ... عن أبي إسحق، عن محمد، عن ابن عباس" و "محمد" إنما تصحّف عن" مجاهد" يقينًا، ولذلك لم يترجم له الأستاذ محمود شاكر؛ وكنت أظن أن يتفطَّن إليه، والغريبُ أنه قال: "وأبو أسحق لم أستطع أن أتحقق من يكون"!! وهو السبيعى بلا تردُّدٍ .. والله الموفق.