للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= " ... والبغداديون يستنكرون بعض حديثه، والكوفيون أعلمُ به".

* قُلْتُ: فهذا ما قيل في عبد السلام بن حرب، وجانب المعدلين أقوى بلا ريب؛ لأنّ الجرح مبهمٌ غير مفسر في كلام أغلبهم، ولم يأخذ عليه البغداديون شيئًا ذا بالٍ، والكوفيون أعلمُ به كما قال العجليُّ وعبد السلام كوفيٌّ، وقد قال ابن معين -كما في "السير" (٨/ ٣٣٦) -: "ثقةٌ، والكوفيون يوثقونه".

وقد عرفنا وجه استنكار من استنكر عليه بعض حديثه.

ففي "سير النبلاء" (٨/ ٣٣٦) للذهبي:

"قال عليُّ بنُ المدينى: وقد كنت أستنكر بعض حديثه، حتى نظرتُ في حديث من يكثرُ عنه، فإذا حديثُهُ مقاربٌ عن مغيرة والناس، وذلك أنه كان عسرًا، فكانوا يجمعون غرائبه في مكانٍ، فكنتُ أنظرُ إليها مجموعة فأستنكرها" اهـ.

فظهر أن الاستنكار وقع بسبب جمع الغرائب كلها في مكان واحدٍ، والغرائب تكثر فيها المناكير، وقد كانوا يجمعونها للمذاكرة والإغراب ونحو ذلك، والله أعلَمُ.

* الثاني: أن عبد السلام لم يتفرَّد به، فقد توبع.

تابعه إسحاق الأزرق وأسباطُ بن محمدٍ فيما مضى.

وتابعه أيضًا ابنُ فُضيل، عن عبد الملك به.

أخرجه الدارقطنيُّ (١/ ٦٦).

وإنما أعلَّ بعض الحفاظ هذا الحديث بتفرُّد عبد الملك بن أبي سليمان.

قال البيهقيُّ في "كتاب المعرفة" -كما في "نصب الراية" (١/ ١٣١): =

<<  <  ج: ص:  >  >>