للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= منها، ذكره الإسماعيليُّ (١).

فمن جهة الترجيح لا شك في ترجيح رواية من جعله من "مسند ميمونة"، ولكن يمكن الجمع بأن ابن عباس كان مرة يذكر "ميمونة"، ومرة يقتصر على ذكر الواقعة من نفسه، والله أعلمُ.

فَإنْ قُلْتَ: تتأيد رواية الفضل بن دكين عن ابن عيينة في جعل الحديث من "مسند ابن عباس" بما رواه ابنُ جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، قال: أكبرُ علمى، والذي يخطرُ على بالى. أن أبا الشعثاء أخبرني، أن ابن عباسٍ أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة.

أخرجه مسلمٌ (٣٢٣/ ٤٨)، واللفظ لَهُ وأبو عوانة (١/ ٢٨٤) (٢)، وعبد الرزاق (٣) (ج ١ / رقم ١٠٣٧)، والدارقطنى (١/ ٥٣)، والبيهقيُّ (١/ ١٨٨)، والطبراني في "الكبير" (ج ٢٣/ رقم ١٠٣٣) من طرق عن ابن جريج.

قال الدارقطنيُّ: "إسنادهُ صحيحٌ". =


(١) هذا واضحٌ أن الإسماعيلي لا يرجح ما ذكره البخاري، ولكن وقع في "عمدة القارى" (٣/ ٢٠٠) للبدر العينى أن الإسماعيلى رجع ما صححه البخاري ولكن بقية العبارة تنقض ذلك، فلا أدرى من السبب في اضطراب العبارة، أهو البدر العيني نفسه أم الناسخ أم الطابع؟.
(٢) وقع السند عند أبي عوانة هكذا: " ... ثنا حجاج، قال: أخبرنى عمرو بن دينار" وقد سقط من بينهما "ابن جريج" يقينًا. فحجاج هو ابن محمد الأعور من أثبت الناس في ابن جريج، ولم أقف على من اسمه "حجاج" يروى عن عمرو بن دينار والله أعلم.
(٣) وقع السند في "المصنَّف" هكذا: "عبد الرزاق قال: أخبرني عمرو بن دينار" .. وقد سقط "ابن جريج" شيخ عبد الرزاق فيه، فليستدرك. والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>