للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= فها هو ابنُ جريج خالف سفيان بن عيينة، فجعله من "مسند ابن عباس".

* قُلْتُ: نعم! سبق إلى ترجيح رواية ابن جريج الإمام الدراقطنيُّ -رحمه الله- فقال في "العلل" (ج٥ / ق ١٨١/ ٢):

"يرويه عمرو بن دينار واختلف عنه. فرواه ابنُ عيينة عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد عن ابن عباس، عن ميمونة، وخالفه ابنُ جريج فرواه عن عمرو، عن جابر، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل بفضل ميمونة، وقول ابن جريج أشبهُ" اهـ.

* قُلْتُ: إن كان سبيلُنا هو الترجيح، فلا نرتاب في تقديم رواية ابن عيينة على رواية ابن جريج، لأن سيفان بن عيينة هو أثبت الناس في عمرو ابن دينار على الإطلاق.

فقال عثمان الدراميُّ:

"سألتُ ابن معين: ابنُ عيينة أحبُّ إليك في عمرو بن دينار أو الثوري؟ قال: ابن عيينة أعلمُ به. قلتُ: فحماد بن زياد؟ قال: ابن عيينة أعلم به.

قلتُ: فشعبة؟ قال: وأيش روى عنه".

وقال أبو مسلم المستملى:

"سمعتُ ابن عيينة يقول: سمعتُ من عمرو بن دينار ما لبث نوحٌ في قومه".

وقال اللالكائيُّ:

"أجمع الحفاظ أنه أثبت الناس في عمرو بن دينار".

فهذا سبيلُ التَّرجيج، ولكنَّ الجمع ممكنٌ كما قدَّمتُ، والله أعلمُ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>