= عقب الخبر:"رباح وجدُّتُهُ لا نعلمهما رويا إلا هذا الحديث, ولا حدَّث عن رباح إلَّا أبو ثفال، فالخبرُ من جهة النقل لا يثبتُ" اهـ.
فهذا بخصوص أبي ثفال.
أمَّا رباح، فمجهولٌ كما قال أبو حاتم وأبو زرعة. والله أعلمُ.
وفي "نصب الراية"(١/ ٤):
"وأعلَّهُ ابنُ القطان في "كتاب الوهم والإيهام" وقال: فيه ثلاثةٌ مجاهيلُ الأحوال: جدَّةُ رباحٍ , لا يُعرف لها اسمٌ ولا حالٌ، ولا تُعرف بغير هذا.
ورباحٌ أيضًا مجهولُ الحالِ، وأبو ثفال مجهولُ الحال أيضًا مع أنه أشهرهم لرواية جماعةٍ عنه، منهم الدراورديُّ" اهـ.
وتعقَّبه الحافظُ في "التلخيص"(١/ ٧٤) فيما يتعلَّقُ بـ "جدَّةَ رباحٍ" فقال:
"كذا قال! فأمَّا هي فقد عُرف اسمها من رواية الحاكم، ورواه البيهقي أيضًا مصرِّحًا باسمها. وأمَّا حالُها فقد ذُكرتْ في "الصحابة"، وإنْ لم يثبُت لها صحبةٌ، فمثلها لا يُسأل عن حالها" اهـ.
وبعد هذا التحقيق يُعلم ما في قول الشيخ أبي الأشبال أحمد شاكر رحمه الله، إذ قال في "شرح الترمذيّ"(١/ ٣٨):
"إسناده جيِّدٌ حسنٌ"!
أمَّا ابنُ القطان، فقال:
"الحديثُ ضعيفٌ جدًّا"!
* قُلْتُ: كذا قال! وهو ضعيفٌ فقط، ويصلح في الشواهد والمتابعات، ولا يضرُّ الاختلاف في سنده مع ظهور وجه الترجيح، =