= * قُلْتُ: ولا يُفهم من قول الحافظ هذا، أنه يقوى أُبيَّ بن العباس إنما ساق مقالته مساق المقارنة، إذ الراجحُ في "أُبي" أنه ضعيفٌ، وأخوه "عبد المهيمن" أنه متروكٌ، فالضعيفُ أقوى من المتروك بلا ريبٍ.
وقد أقمتُ الدلائل على ذلك في "كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء". فراجعه إن شئت. (ص٢٩ - ٣٢).
...
* ثامنًا: حديثُ عائشة، رضي الله عنها.
أخرجه ابنُ أبي شيبة (١/ ٣)، وإسحق بن راهويه في "مسنده"، وكذا أبو يعلى (١١٩ - زرائده)، والبزار (ج / ١ رقم ٢٦١)، والطبرانيُّ في "الدعاء"(ق ٤٦/ ٢)، وابنُ عدىّ في "الكامل"(٢/ ٦١٦)، والدارقطنيُّ (١/ ٧٢) من طريق حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة، قالت:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقومُ إلى الوضوء، فيسمي الله حتى يكفى الإناء على يديه، ثمَّ يتوضًا فيسبغ الوضوء".
وهو عند بعضهم مختصرٌ.
* قُلْتُ: وهذا سندٌ ضعيفٌ.
وحارثة هو ابن عبد الرحمن، كان أحمد يُضعِّفهُ ولا يعتدُّ به.