= نسب عبَّاد بْنِ زيادٍ، وليس هو من ولد المغيرة، ويُقال له: عباد بن زياد بن أبي سفيان، وإنما هو: عباد بن زياد، عن عروة وحمزة ابني المغيرة ابن شعبة، عن المغيرة بن شعبة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -" اهـ.
* وقال الدارقطنيُّ في "العلل" (ج ٢/ ق ١٠١/ ١).
"وهم فيه مالكٌ - رحمهُ الله - وهذا ممَّا يعتدُّ به عليه, لأنَّ عباد بن زياد ابن أبي سفيان، وهو يروى هذا الحديث عن عروة بن المغيرة، عن أبيه" اهـ.
* وقال ابنُ عبد البرّ في "التمهيد" (١١/ ١٢٠):
"هكذا قال مالكٌ في هذا الحديث: عن عبَّاد بْنِ زيادٍ وهو من ولد المغيرة بْنِ شعبة، لم يختلفْ رواةُ الموطأ عنه في ذلك، وهو وَهَمٌ وغلطٌ منه، ولم يتابِعْهُ أحدٌ من رواة ابن شهابٍ ولا غيرهم عليه، وليس هو من ولد المغيرة عند جميعهم" اهـ.
* وقال المزيُّ في "التهذيب" (١٤/ ١١٩):
"وقال مالكٌ: عباد بن زياد من ولد المغيرة, وذلك معدودٌ من أوهامه" اهـ.
وقد حاول بعضُهُمْ دفع كلام الحفاظ في توهيم مالكٍ رحمه الله فقال الشيخ محمد زكريا الكاندهلوى في "أوجز المسالك" (١/ ٢٤٤ - ٢٤٥):
"الأوجهُ عندي أنَّه وقع التحريفُ في سند هذا الحديث من النُّسَّاخ، لا وهم فيه عن الإِمام مالكٍ، والصوابُ: عن ولد المغيرة بن شعبة، عن أبيه المغيرة بن شعبة، فوقع الغلط من النُّسَّاخ في لفظ "عن" قبل قوله: "ولد المغيرة"، فكتبوا لفظ "مِنْ" بدلها!!، والثاني في زيادة لفظ "عن"، كما في نسخة الزرقاني بعد قوله:"عن أبيه" والصوابُ إسقاطُهُ. =