للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= "النضر بنُ منصور الباهليُّ ضعّفه عدولٌ من الأئمة، وشيخُهُ أبو الجنوب عقبة بن علقمة، ضعّفه أبو حاتم الرازى" اهـ.

ولذلك قال النووي في "المجموع" (١/ ٣٣٩): "باطلٌ لا أصل له".

فتعقَّبه ابنُ المُلقِّن في "خلاصة البدر المنير" (ق ١٩/ ٢) بقوله: "في ذلك نظرٌ" اهـ.

* قُلْتُ: لو أراد النوويُّ - رحمه الله - بقوله: "لا أصل له" ما هو مستقرٌ عند المتأخرين أنه "لا إسناد له" لتوجه تعقُّبُ ابْنِ الملقن، مع أن عبارة النووي تحتمل نفى الصحة، فيعنى بها "لا أصل له صحيحٌ" كما يقع في كلام ابن حبَّان وابن الجوزيّ، والبطلان الذي عناه النووي يرادف النكارة، ومن النقاد من يطلق لفظة البطلان يريد بها النكارة كأبي حاتم الرازى وغيره، والنكارة في هذا الحديث تكمُنُ في مخالفته لأحاديث كثيرة استعان فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بغيره في الوضوء، سنذكر بعضها قريبًا إنْ شاء الله.

* وفي الباب عن ابن عبَّاسٍ، رضي الله عنهما.

أخرجه ابنُ ماجة (٣٦٢) من طريق مطهر بن الهيثم، ثنا علقمة بن أبي جمرة الضبعيّ، عن أبيه أبي جمرة، عن ابن عبَّاسٍ، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكلُ طهوره إلى أحدٍ، ولا صدقته التي يتصدق بها، يكون هو الذي يتولاها بنفسه".

قال البوصيرىّ في "الزوائد" (١٥٤/ ١):

"هذا إسنادٌ ضعيفٌ. علقمةُ بن أبي جمرة مجهولٌ، ومطهر بن الهيثم ضعيفٌ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>