للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= لضعف رشدين بن سعد.

وقد توبع -كما مرَّ في كلام الترمذيّ-، فتابعه ابنُ لهيعة، ثنا الضحاك ابن شرحبيل بإسناده سواء.

أخرجه أبو عبيد في "كتاب الطهور" (ق ٣٤/ ١)، وأحمد (١/ ٢٣)، وعبدُ بْنُ حميد في "المنتخب" (١٢) وابن أبي حاتم في "العلل" (ج ١/ رقم ٧٢)، والطحاويُّ في "شرح المعاني" (١/ ٢٩) من طرق، عن ابن لهيعة به.

قال الحافظ ابن كثير في "مسند عمر" (١/ ١١٠):

"هذا إسنادٌ حسنٌ"!.

كذا قال!

وابنُ لهيعة سىءُ الحفظ، وروايتُه هنا لا تقوى رواية رشدين بن سعد لوجود المخالف القوىّ لهما، أمَّا إذا روى أحدهما حديثًا وتابعه الآخر مع عدم وجود الخالف فقد تتقوى روايتهما. لكن متابعة أحدهما للآخر هنا تدلُّ على أن تعصيب الوهم بغيرهما أولى، وهو ما صرّح به البزَّارُ فقد قال عقب الحديث:

"وهذا الحديث خطأٌ، وأحسبُ أن خطأه أتى من قِبَلِ الضحاك بن شرحبيل، فرواه عنه رشدين بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر. والصوابُ ما رواه الثقات عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عبَّاسٍ" اهـ.

* قُلْتُ: وهو تصرفٌ سديدٌ قائمٌ على الأصول، والضحَّاك فيه ضَعْفٌ.

أمَّا الشيخ أبو الأشبال - رحمه الله - فله شأن آخر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>