"إسنادها ضعيفٌ لضعف رشدين بن سعد، ولكن الشارح -يعني: المباركفورى-، أشار إلى أنَّ ابن لهيعة رواه أيضًا عن الضحاك، ولم أطَّلع عليها، فإن ثبت هذا صحَّ إسنادها، لأن ابن لهيعة ثقةٌ" اهـ.
كذا قال!! وهو من تساهله المعهود، فإنه لما وقف بعد ذلك على رواية ابن لهيعة في "مسند أحمد"(رقم ١٤٩) قال: "إسنادهُ صحيحٌ".
وقد صرَّح أبو حاتم بغلط هذه الرواية، فقال:
"هذا خطأ، إنما -هو-: زيد، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم".
نقله عنه ولدُهُ في "علل الحديث"(ج ١/ رقم ٧٢).
وقال الدارقطنيُّ في "العلل"(ج ٢/ رقم ١٧٠) عن رواية ابن لهيعة: "وَهَمٌ".
وخالف حميعَ من تقدَّم عبدُ الله بْنُ سنانٍ، فرواه عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر به.
أخرجه العقيليُّ في "الضعفاء"(٢/ ٢٦٣)، وابنُ عدىّ في "الكامل"(٤/ ١٥٦٠) من طريقين، عن عبد الله بن سنان.
قال العقيليُّ:
"رواه سفيان الثوريُّ، ومعمر، وداودُ بنُ قيس الفراء، وعبد العزيز ابن الدراورديّ، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباسٍ، عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم، وهذه الرواية أولى".