للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والطيب) وقوله تعالى: (لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها) ومن هذا النوع قولك: لا متحرك ولا ساكن إلا بقدر سابق.

وقد يحذف النعت للعلم به، فيكتفى بنيته، كقوله تعالى: (وكذَّب به قومك وهو الحق) أي قومك المعاندون. وكقوله تعالى: (تُدَمِّرُ كلَّ شيء بأمر ربها) أي: كل شيء سلطت عليه، أو أمرت بتدميره. وكقوله تعالى: (إنّ الذي فرض عليك القرآن لرادُّك إلى معاد). أي: معاد كريم، أو إلى معاد تحبه. ومن حذف النعت للعلم به قول المرقش الأكبر:

ورُبَّ أسيلة الخدين بِكرٍ ... مُهَفْهَفةٍ لها فرعٌ وجيدُ

أي فرع وافر، وجيد طويل.

ومن نادر حذف المنعوت قول الفرزدق:

إذا حارب الحجّاجُ أيَّ منافقٍ ... علاه بسيفٍ كلّما هز يَقْطع

أي منافقا أيّ منافق، ومثله قول عمرو بن قميئة:

لعمرُك ما نفسي بجد رشيدة ... تؤامرني سرا لأصْرِم مَرْثدا

أراد: نفسي برشيدة جد رشيدة، ومثله قول ابن أبي ربيعة:

إن الثَّواءَ بأرض لا أراك بها ... فاستيقنيه ثواءٌ حق ذي كدر

أراد: ذو كدر حق ذي كدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>