للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الاستغاثة والتعجب المشبه بها]

ص: إن استغيث المنادى أو تعجب منه جر باللام مفتوحة بما يجر في غير النداء، وتكسر اللام مع المعطوف غير المعاد معه "يا" ومع المستغاث من أجله، وقد يجر بمن، ويستغنى عنه إن علم سبب الاستغاثة، وقد يحذف المستغاث فيلي "يا" المستغاث من أجله.

وإن ولي "يا" اسم لا ينادى إلا مجازا، جاز فتح اللام باعتبار استغاثته، وكسرها باعتبار الاستغاثة من أجله، ويكون المستغاث محذوفا.

وربما كان المستغاث مستغاثا من أجله تقريعا وتهديدا.

وليست لام الاستغاثة بعض "آل" خلافا للكوفيين، وتعاقبها ألف كألف المندوب، وربما استغنى عنها في التعجب.

ش: الاستغاثة دعاء المنتصر المنتصر به، والمستعين المستعان به، والمعروف في اللغة تعدى فعله بنفسه نحو: استغاث زيد عمرا قال الله تعالى: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم) وقال تعالى: (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) فالداعي مستغيث، والمدعو مستغاث. والنحويون يقولون: استغاث به، فهو مستغاث به، وكلام العرب بخلاف ذلك.

ومثال استغاثة المنادى قول عمر رضي الله عنه لما طعنه العلج فيروز لعنه الله: يالله للمسلمين، ومثله قول قيس بن ذريح:

تَكَنَّفَني الوُشاةُ فأزعجوني ... فيا لَلنّاس للواشي المُطاع

<<  <  ج: ص:  >  >>