للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألعبا تألف أم توانيا ... والموت يدنو رائحا وغاديا

وكذا كل موضع لم تتقدم فيه الهمزة، استفهاما كان أو إخبارا، فالاستفهام كقوله:

أنَّى جَزَوْا عامرا سُوءًا بفعلهم ... أم كيف يَجزون بالسُّوأى من الحَسَن

أم كيف ينفعُ ما يُعطى العلوقُ به ... رئمانَ أنْفٍ إذا ما ضُنَّ باللبن

والإخبار كقوله تعالى: (أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك) فأم في هذين الموضعين وما أشبههما منقطعة لعدم الهمزة قبلها، كما هي منقطعة في: "أم لهم" لعدم معنى أي.

وقد تحذف الهمزة ويكتفى بظهور معناها قبل أم المتصلة، كقول الشاعر:

فأصبحت فيهم آمنا لا كمعشر ... أتوني وقالوا من ربيعة أم مضر

ومثله:

لَعَمْرُك ما أدري وإن كنتُ داريا ... بسبع رَمَيْنَ الجمرَ أم بثمان

ومن قراءة ابن محيصن: (وسواءٌ عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم).

وأكثر وقوع أم المنقطعة مقتضية إضرابا واستفهاما، كقوله تعالى: (أم

<<  <  ج: ص:  >  >>