للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يوافق انفعل في مطاوعة فعَل كقولهم: ثنيته فانثنى، ومنه قراءة من قرأ: (ألا إنهم يثنوني صدورهم).

وقد يوافق المجرد كقولهم: خَلُق أن يفعل كذا، واخلولق أن يفعل، إذا كان بذلك خليقا أي حقيقا.

ص: وافعوّل بناء مقتضب، وكذا ما ندر من افعولل وافعيّل، وأما فوعل وفعول وفعْلل ذو الزيادة، وفيْعل وفَعْيل وفَعْلى فملحقات بفعلل، وإلحاق ما سواها به نادر.

وتزاد التاء قبل متعدياتها للإلحاق بتفعلل، وهو افعنلل لمطاوعة فعْلَلَ تحقيقا أو تقديرا. وألحق بافعنلل افْعَنْلى وافعنْلَل الزائد الآخر، وإلحاق ما سواهما به نادر.

وافعَلَلّ بناء مقتضب، وقد يطاوع فَعْلَلَ، والإلحاق به نادر.

ش: المقتضب من الأبنية هو المصوغ على مثال غير مسبوق بآخر هو له أصل أو كالأصل، مع خلوه من حرف مزيد لمعنى أو لإلحاق.

ومثال افعوّل اجلوّذ واعلوّط واخروّط.

ومثال افعولل وافعيّل اعْثَوْجج واهبيّج، وهما من الأوزان التي أغفلها سيبويه.

ومثال فوعل وفعول وفعلل بزيادة إحدى اللامين: حوقل وجهور وجلبب.

ومثال فيعل وفعيل وفعلى: بيطر وعَذْيَط وسلقى. وفعيل أيضا مما أغفله سيبويه.

ونبهت بقولي: "وإلحاق ما سواها به نادر" إلى الإلحاق بهمزة متوسطة كتأبل القدر بمعنى تبلها، وبنون متقدمة كنرجس الدواء، أو متأخرة كقطرن البعير، أو

<<  <  ج: ص:  >  >>