للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش: الخمسة الأوائل هي: كان وأضحى وأصبح وأمسى وظل.

والأصل في كان الدلالة على دَوام مضمون الجملة إلى زمن النطق بها دون تعرض لانقطاع، ولذا قيل في قول الله تعالى: (وكان الله على كل شيء قديرا) أي: لم يزل على كل شيء قديرا، ومنه قول الشاعر:

ولكني مضيت ولم أجَدِّف ... وكان الصبر عادةَ أولينا

ومثله قول الآخر:

وكنت إذا جاري دعا لمَضُوفةٍ ... أُشَمِّرُ حتى يُنْصِفَ الساقَ مئزري

فإن قصد الانقطاع جيء بقرينة، كقوله تعالى: (إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم) وكقول الشاعر:

وكانوا أناسا يَنْفَحُون فأصبحوا ... وأكثرُ ما يُعطُونك النَّظرُ الشَّزْرُ

وتستعمل بمعنى صار دالة على التحول من وصف إلى آخر، كقوله تعالى: (وبُسَّت الجبال بَسًّا* فكانت هباءً مُنْبثا * وكنتم أزواجا ثلاثة).

وكقول الشاعر:

بتَيهاءَ فَقْرٍ والمطيُّ كأنها ... قَطا الحَزْن قد كانت فِراخا بُيُوضُها

والأصل في: أضحى وأصبح وأمسى وظل النواقص الدلالة على ثبوت مضمونِ

<<  <  ج: ص:  >  >>