للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثال إبطال العمل لنقض النفي قوله تعالى: (وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل).

ومثال إبطال لتوسط الخبر قول الشاعر:

وما خُذَّل قومي فأخضع للعدا ... ولكنْ إذا أدعوهُمُ فهمُ همُ

ومثال إبطاله لتوسط معمول الخبر قول الشاعر:

وقالوا تَعَرَّفْها المنازلَ من منى ... وما كلَّ من وافى مِنًى أنا عارفُ

على رواية من روى: كلَّ، بالنصب، وأما على رواية الرفع فكل اسم "ما"، وأنا عارف خبرها، وكان ينبغي أن يقول: أنا عارفه، لكنه حذف الضمير ونواه، كما فعل من قال: كلُهْ لم أصنع.

فلو كان معمول الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا لم يبطل عمل "ما" كقولك: ما عندك زيد مقيما، وكقول الشاعر:

بأُهْبة حرب كُن وإن كنت آمنا ... فما كلَّ حين مَنْ تُوالي مواليا

ومثال إبطال العمل لاقتران "ما" بإنْ قول الشاعر:

بني غُدانةَ ما إنْ أنتم ذهبٌ ... ولا صريفٌ ولكن أنتم الخزف

ومثله قول الآخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>