لموافقة الأفصح أكثر وقوعا من العكس.
الثاني أن معظم القرآن حجازي، والتميميون يتعبدون بتلاوته كما أنزل، ولذلك لا يقرأ أحد منهم: (ما هذا بشرا) بالرفع إلا من جهل كونه منزلا بالنصب.
ومثال دخول الباء على حال منفية قول الشاعر:
فما رجعتْ بخائبة ركابُ ... حكيمُ بنُ المُسَيَّب منتهاها
ومثله:
كائن دُعيت إلى بأساءَ داهمةٍ ... فما انبعثتُ بمَزْءُود ولا وَكَل
ومثال دخولها على خبر إنّ قول امرئ القيس:
فإنْ تَنأَ عنها حِقْبة لا تُلاقها ... فإنك مما أحدثت بالمجرِّب
ومثال دخولها على خبر لكن قول الشاعر:
ولكنّ أجْرًا لو فعلتِ بهين ... وهل ينكرُ المعروف في الناس والأجرُ
ص: وقد يجر المعطوف على الخبر الصالح للباء مع سقوطها، ويندر ذلك مع غير ليس وما، وقد يفعل ذلك في المعطوف على منصوب اسم الفاعل المتصل.
ش: لما كثر دخول الباء على خبر ليس وخبر ما، جاز للمتكلم أن يجر المعطوف بعدهما على الخبر المنصوب كقول الشاعر:
مشائِيمُ ليسُوا مصلحين عشيرة ... ولا ناعبٍ إلا ببَيْنٍ غرابُها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute