وأحسن ما زيدت في خبر المبتدأ المعطوف بعد إنّ المؤكَّد خبرها بها، كقول الشاعر:
إن الخلافةَ بعدهم لذميمةٌ ... وخلائفٌ ظُرُفٌ لمما أحْقِرُ
وفيما قدم من معمول خبر إن المؤكد بها في قول الشاعر:
إني لعِند أذى المولى لذُو حَنَق ... يُخْشَى وحِلمي إن أوذيتُ معتادُ
وحكى الفراء أن أبا الجراح سُمع يقول: إني لبحمد الله صالح، فعلم أن هذا جائز في الاختيار، غير مختص بالاضطرار.
وذكر السيرافي أن المبرد كان لا يرى تكرار اللام، وأن الزجاج أجاز ذلك، واختار السيرافي قول المبرد، وليس بمختار، للشواهد المذكورة.
ومثال التنبيه بها على موضعها الأصلي مع توكيد الخبر قول الشاعر:
لهِنّك من عَبْسية لو سِيمة ... على هَنَواتٍ كاذبٍ من يقولها
ومثال ذلك مع تجرد الخبر قول الشاعر:
ألا ياسَنا بَرْقٍ على قُلَل الحمى ... لَهِنَّكَ من برقٍ عليّ كريم
وإن وقع موقع خبر إن نحو: لَنَفْعَلَنّ، أو نحو: لَفَعل، على أن هناك قسما منويا فتحت الهمزة. قال ابن السراج: تقول: قد علمت أن زيدا ليقومنّ، وأن زيدا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute