والنوع الرابع صير وأصار وما وافقهما، كجعل في قوله تعالى: (فجعلناه هباء منثورا) ووهب في قولهم: وهبني الله فداءك، أي جعلني، ذكره الأزهري عن ابن الأعرابي.
وردّ كقوله تعالى: (لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا). وكقول الشاعر:
رمى الحِدْثانُ نِسْوة آل سعد ... بمِقْدار سَمَدْنَ له سُمودا
فرد شُعُورهن السود بيضا ... وردَّ وجوههن البيض سودا
وترك كقول الشاعر:
وربّيْتُه حتى إذا ما تركتُه ... أخا القوم واستغنى عن المسح شاربُه
وتخذ كقوله تعالى: (لتخذتَ عليه أجرا) وكقول الشاعر:
تَخِذتُ غُراز إثْرَهم دليلا ... وقَرُّوا في الحجاز ليُعْجزوني
واتخذ كقوله تعالى: (واتخذ الله إبراهيم خليلا) وقوله تعالى: (إن الشيطان لكم عدُوّ فاتَّخذوه عدوّا) قال ابن برهان: ذهب أبو علي في قوله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute