للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفاقد قومي إذ يبيعون مُهْجَتي ... بجاريةٍ بَهْرا لهم بعدها بَهْرا

وبمعنى عجبا كقول عمر بن أبي ربيعة:

ثم قالوا تُحبّها قلتُ بَهْرا ... عَدَد الرمْل والحصى والتراب

وإما مضاف كقول الشاعر:

تَذَرُ الجماجِمَ ضاحِيا هاماتُها ... بَلْهَ الأكُفِّ كأنّها لم تُخْلَقِ

أي تترك الأكف تركا كأنها لم تخلق. وروى بله الأكفَّ بالنصب على أنّه اسم فعل بمعنى اترك.

ومن المهمل الفعل اللازم للإضافة قولهم في القسم الاستعطافي: قعْدَك الله إلّا فعلت، أي تثبيتك الله. ومثله عَمْرَكَ اللهُ في لزوم الإضافة والاستعطافَ، إلا أن هذا مختصر من التعمير مصدر عمّرتك الله بمعنى نشدتُكِ اللهَ. ومنه قول الشاعر:

عَمَّرْتُك الله إلّا ما ذكرتِ لنا ... هل كنتِ جارتنا أيّامَ ذي سَلَمِ

وأصله من العُمْرِ وهو البقاء؛ فالمتكلم به متوسّل باعتقاد البقاء لله تعالى.

ومن المهمل الفعل ما يُضاف ويُفرد كقولهم للمصاب المرحوم: وَيْحَه وويحَ فلان وويحٌ له.

وفي الحديث "وَيْحَ عمّارٍ تقتلُه الفئةُ الباغيةُ". وللمتعجب منه: وَيْبا له ووَيْبَك وويبَ غيرِك. قال الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>