وكالشعرة السوداء في جلد الثور الأبيض". وكقول بعض العرب: أتاني سواكَ، رواه الفراء. ومن أمثلته أتيت سواك أي غيرِك، وكقول أبي دواد:
وكلُّ مَن ظنَّ أنّ الموتَ مُخطِئُه ... معلَّلُ بسواء الحقِ مَكْذُوبُ
وكقول الآخر:
أأتركُ ليلى ليسَ بيني وبينها ... سوى ليلةٍ إنّي إذَنْ لصَبُورُ
ولديك كفيلٌ بالمنى لمؤمِّل ... وإن سواكَ مَن يُؤمِّلُه يَشْقَى
وإذا تُباع كريمةٌ أو تُشتَرى ... فسواك بائِعُها وأنت المُشتري
ذِكْرك اللهَ عند ذكرِ سواه ... صارفٌ عن فؤادِك الغفلاتِ
فلمّا صَرَّح الشَّرُّ ... فأمْسَى وهْو عُرْيانُ
ولم يَبْقَ سوى العُدْوا ... نِ دِنّاهُم كما دانُوا
وجعل سيبويه سوى ظرفا غير متصرف فقال في باب ما يحتمل الشعرُ مما لا يُحتمل في غيره: "وجعلوا ما لا يجري من الكلام إلا ظرفا بمنزلة غيره من الأسماء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute