وما لغو، إلا أنها لا تحذف كراهية أن يجيء لفظها لفظ كأنّ.
وتزاد "ما" أيضا بعد رُبّ كافة، كقول أبي دؤاد:
رُبما الجاملُ المُؤَبَّلُ فيهم ... وعَناجيجُ بينهُنّ المِهار
وغير كافة كقول الآخر:
ماويَّ يارُبتما غارةٍ ... شعواء كالّلذْعَة بالميسمِ
وكذلك تزاد بعد الباء كافة كقول الشاعر:
فلئن صرتَ لا تُحيرُ جوابا ... لبما قد تُرى وأنت خطيبُ
وغير كافة كقوله تعالى (بما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم).
وتحدث "ما" الكافة في الباء معنى رُبّما، فمعنى قد ترى وأنت خطيب: لربما قد ترى. ومثله قول كثير:
مغانٍ تُهيجنَ الحليمَ إلى الهوى ... وهُنَّ قديماتُ العُهودِ دواثرُ
بما قد أرى تلك الديارَ وأهلها ... وهُنّ جميعاتُ الأنيسِ عوامرُ
أراد: وربما قد أرى. وقد مع المضارع تفيد هذا المعنى. ولكن اجتمعتا توكيدا كما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute