الحديث على شرط مسلم ولم يخرجه رحمه الله، واحتج مسلم بالاسناد من طريق عثمان الشحام وهو العدوى البصرى أبو سلمة عن مسلم بن ابى بكرة عن أبيه فى كتاب الفتن وأشراط الساعة:
حديث " ستكون فتن ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشى .... إلخ " وأخرجه الحاكم فى المستدرك (١/ ٥٣٣) من طريق أبى عاصم النبيل ثنا عثمان الشحام به إلا أنه قال: " من الهم والكسل " بدلا من " الكفر والفقر " وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبى وسكت الالبانى رحمه الله عن موافقة الذهبى فى الارواء (٣/ ٣٥٦).
قلتُ: وهذا وهم منهما فإن أبى عاصم النبيل عن عثمان الشحام ليس على شرط مسلم ولم يخرج مسلم بهذا الاسناد شىء مطلقا وإنما هو إسناد ملفق من رجالهما فإن أبى عاصم من رجال البخارى ومسلم وعثمان من رجال مسلم ولكن لم يخرج له من طريق أبى عاصم شىء فليس على شرط واحد منهما، ورواية وكيع ومحمد بن المثنى عن ابن أبى عدى السابقة الذكر أرجح من هذه لاتفاق جماعة من الثقات عليها وراية أبى عاصم النبيل إذاً شاذة كما نبه عليه العلامة الالبانى رحمه الله، والله الموفق.