للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

لَحا الله عُبساً عَبسَ آل بُغيِّضٍ ... كَلَحي الكِلابِ العَوياتِ وقد فَعَل

فأصبحتُمُ والله يفعلُ ذاكُمُ ... يَعزُّكُمُ مَولَى مواليكم حَجَل

إذا شاءَ منهم ناشِئٌ دَربَخَتْ له ... لطيفَةُ طَيءِّ الكَشحِ رابِيَةُ الكَفَل

دربخت له جبّت وقامت على أربع حتى يأتيها.

فأصبحتُمُ والله يَفعلُ ذاكُمُ ... تَنيكُ النِّساءَ المُرضِعاتِ بَنُو شَكَل

فمكثوا مع بني عامر، يتجنون عليهم، ويرون منهم ما يكرهون، حتى غزتهم بنو ذبيان وبنو أسد

ومن تبعهم من بني حنظلة، يوم جبلة، فأصابوا يومئذ زبّان بن بدر، فكانوا معهم ما شاء الله.

ثم إن رجلاً من الضباب، أسره بنو عبد الله بن غطفان، والضبابي هو أخو الحنبص، فاستودعه

الذي أسره يهودياً ليغزو، ثم يعود فاتهمه اليهودي بامرأته فخصاه، فقال لحنبص الضبابي لقيس بن

زهير: أدَّ إلينا ديته، فإن مواليك بني عبد الله أصابوا صاحبنا، وبنو عبد الله بن غطفان حلفاء بني

عبس، فقال قيس: ما كنا لنفعل. فقال: والله لو أصابه مر الريح لوديتموه. فقال قيس في ذلك:

لَحى الله قوماً أرَّشُوا الحربَ بيننا ... سَقَونَا بها مُرّاً مِنَ الشِّربِ آجِنا

وحَرمَلَةَ النَّاهيهمُ عَنْ قِتَالِنا ... وما دَهرَهُ إلا يكونُ مُطَاعِنَا

أُكَلَّفَ ذا الخُصيّينِ إن كانَ ظالماً ... وإن كان مَظلوماً وإن كان شَاطِنا

<<  <  ج: ص:  >  >>