ومسحلا اللجام: الحديدتان اللتان تكتنفان لحيي الفرس.
هلْ تشكُرونَ لَمنْ تَدارَكَ سبيُكمْ ... والمردَفاتُ يملنَ بالأكوار
إنِّي لتُعْرَفُ في الثُّغور فَوارسي ... ويفُجِّرونَ قَتامَ كُلِّ غُبار
نحنُ البُناةَ دَعائماً وسَوارياً ... يعلُونَ كُلَّ دَعائم وسَوار
تَدْعو ربيعةُ والقَميص مُفاضَةٌ ... تحتَ النِّجاد تُشَدُّ بالأزْرار
قال: عنى بقوله تدعو ربيعة يريد به
[يوم الصرائم]
وهو يوم أغارت فيه بنو عبس، على ربيعة بن مالك بن حنظلة، فأتى الصريخ بني يربوع، فركبوا
في طلب بني عبس، فأدركوهم بذات الجرف. قال: فقتلوا شريحا وجابرا ابني وهب من بني عوذ بن
غالب، وأسروا فروة وزنباعا ابني الحكم بن مروان بن زنباع. وأسر أسيد بن حناءة الحكم بن مروان
بن زنباع بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس. وقتل عصمة بن
حدرة ابن قيس بن عبد الله بن عمرو بن همام بن رياح سبعين رجلا من بني عبس - وقال قائل بل
قعنب بن عتاب بن الحارث بن عمرو بن همام هو الذي قتلهم فسمي في هذا اليوم قعنب المبير -
وقد كان العفاق بن الغلاق بن قيس بن عبد الله بن عمرو بن همام، خرج في طلب إبل له، فمرَّ ببني
عبس، فأخذه شريح وجابر ابنا وهب فقتلاه. قال: فنذر عصمة بن حدرة ألا يطعم خمرا، ولا يأكل
لحما، ولا يقرب امرأة، ولا يغسل رأسه، حتى يقتل به سبعين رجلاً من بني عبس فقال لما قتلهم: