القتال، ولكن كنا عليهم مثل النار.
وعَضَّ ابنُ ذي الجَدَّينِ حولَ بُيُوتِنا ... سَلاَسِلُهُ والقِدُّ حَولاً مُجَرَّمَا
ابن ذي الجدين بسطام بن قيس. ويروى وسط بيوتنا.
خبرُ يومِ أعشاشٍ ويومِ صحراءِ فَلْجٍ
وكان من قصة هذا اليوم، ما حكاه الكلبي، عن المفضّل بن محمد، عن زياد بن علاقة التغلبي، أن
أسماء بن خارجة الفزاري حدّثه بذلك، قال: أغار بسطام بن قيس ببني شيبان، على بني مالك بن
حنظلة، وهم حالّون بالصحراء من بطن فلج، ومع بني مالك الثعلبات، بنو ثعلبة بن سعد بن ضبة،
وثعلبة بن عدي بن فزارة، وثعلبة بن سعد بن ذبيان، وعتيبة بن الحارث بن شهاب، نقيل في بني
مالك، ليس معهم يربوعي غيره، فأخذ بسطام بن قيس نسوة فيهن أم أسماء بن خارجة، وهي امرأة
من بني كاهل بن عذرة بن سعد هذيم - وإنما كان هذيم عبداً لأبي سعد، فحضن سعداً، فغلب عليه -
وأسماء يومئذ غلام شاب يذكر ذلك، فأتى الصّريخ بني مالك، فركبوا في أثره، فاستنقذوا ما أصاب،
وأردكه عتيبة بن الحارث بن شهاب بن عبد قيس بن كباس بن جعفر بن ثعلبة بن يربوع، فأسره
وأخذ أم أسماء، وقد كان بسطام قتل مالك بن حطّان بن عوف بن عاصم بن عبيد بن ثعلبة بن
يربوع، وبجير بن عبد الله بن الحارث بن عاصم - وعبد الله هو أبو مليل - وأثقل الأحيمر
اليربوعي، فأشفق عتيبة أن يأتي به بني عبيد بن ثعلبة، مخافة أن يقتلوه بمالك بن حطّان أو ببجير،
ورغب في الفداء، فأتى به عامر بن مالك بن جعفر، وكانت عمته خولة بنت شهاب، ناكحاً في بني
الأحوص - ولدت زعموا في بني الأحوص - فزعموا أن بسطاماً لما