للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن سمي بن مازن بن فزارة،

أخذه تحت الليل فقال له: من أنت؟ فقال له: رجل من بني البكاء، فعرفت كلامه فتاة من بني

مازن بن فزارة كانت ناكحاً في بني عبس، فعرفت صوته فقالت: أبا شريح، أما والله لنعم مأوى

الأضياف، وفارس الخيل أنت. قال: ومن هو؟ قالت: قرواش بن هني، فدفعوه إلى بني بدر فقتلوه

وكان قتل حذيفة.

وزعم بعض الناس أنهم دفعوه إلى بني سبيع، فقتلوه بمالك بن سبيع. وكان قتل مالك بن سبيع الحكم

بن مروان بن زنباع، فقال نهيكة بن الحارث الفزاري:

صبراً بغيضَ بنَ رَيثٍ إنها رَحِمٌ ... جِئتُم بها فأناخَتكُم بِجَعجَاع

فما أشَطَّتْ سُميٌّ أنْ هُمُ قَتلوا ... بني أُسيدٍ بقتلى آل زِنباعِ

لقد جزتكُم بنو ذُبيانَ ضاحِيَةً ... بما فعلتُم ككَيلِ الصَّاعِ بالصَّاع

قتلاً بقتلٍ وتعقيراً بعَقرِكُم ... مهلاً حُميضَ فلا يسعى بنا الساعي

وقال في ذلك عنترة

هَدِيُّكُم خيرٌ أباً من أبيكُمُ ... أعَفُّ وأوفى بالجِوارِ وأحْمَدُ

الهدي هاهنا الأسير، والهدي الجار، والهدي العروس، والهدي ما أهديت إلى بيت الله الحرام. أهل

العالية يخفّفون الهدى إلى بيت الله عز وجل، وأهل نجد يُحركونه ويثقلونه -

<<  <  ج: ص:  >  >>