للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أقولُ وقد شَدُّوا لساني بنِسعَةٍ ... أمعشرَ تَيمٍ أطلِقوا عن لِسانيا

فإنْ تقتُلوني تقتُلوا بي سيّداً ... وإن تُطلِقوني تحرُبُوني بماليا

أحَقاً عبادَ اللهِ أنْ لستُ سامِعا ... نشيدَ الرُّعاءِ المئثعزِبِينَ المَتَاليا

كأني لم أركبْ جواداً ولم أقُلْ ... لخَيلي كُرِّي نفسي عن رِجَاليا

ولم أسبَأِ الزِّقَّ الرَّويَّ ولم أقُلْ ... لأيسارِ صِدقٍ عَظِّموا ضَوءَ نارِيا

لَحا الله خيلاً بالكُلابِ دعوتُها ... صَريحَهُمُ والآخرينَ المَوالِيا

فلو شِئتُ نجتّني كُمَيتٌ رَجِيلَةٌ ... ترى خلفها الحُوَّ العِتَاقَ تَوالِيا

ولكنني أحمي ذِمارَ أبيكُمُ ... وكان العوالي يَختَطِفنَ المُحاميا

فأبو إلا قتله. فقتلوه بالنعمان بن جساس.

فقالت صفية بنت الخرع التيمية ترثي النعمان بن جساس:

نِطاقُهُ هُندُوَانِيٌّ وجُبَّتُهُ ... فضفَاضَةٌ كأضَاةِ النَّهي مَوضُونَهْ

غابتْ تميمٌ فلم تشهدْ فوارِسُها ... ولم يكونوا غَداةَ الرَّوعِ يُخزُونَهْ

لقد أخذنا شِفاءَ النفسِ لو شُفيتْ ... وما قتلنا به إلا امرءاً دونَهْ

وقال علقمة بن السبّاح لعمرو بن الجعيد، وكان كاهنا فيما يذكرون:

<<  <  ج: ص:  >  >>