للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وادي الوريعة: لبني يربوع.

لياليَ إذ أهلي وأهلُكِ جيرَةٌ ... وإذ لا نخافُ الصُّرمَ إلا على وصلِ

يقول: لا نتصارم تصارم قطيعة، وإنما صرمنا دلال، ويروى إلا على رحل، أي على عجلة لا

نخاف الصرم إلا أن يعجل بنا فراق.

وإذ أنا لا مالٌ أريدُ ابتياعَهُ ... بمالي ولا أهلٌ أبيعُ بِهم أهلي

خليليَّ هِيجَا عَبرَةً أو قِفا بِنا ... على مَنزلٍ بينَ النقيعَةِ والحبلِ

ويروى على طلل.

النقيعة خبراء بين بلاد بني سليط وضبة، والخبراء أرض تنبت الشجر.

فإني لَبَاقي الدَّمعِ إن كنتُ باكياً ... على كُلِّ دارٍ حلَّها مَرَّةً أهلي

تُريدينَ أن أرضى وأنتِ بخيلَةٌ ... ومَنْ ذا الذي يُرضي الأخِلاّءَ بالبُخلِ

لعَمرُكَ لولا اليأسُ ما انقطعَ الهوى ... ولولا الهوى ما حَنَّ مِن والهٍ قبلي

سقى الرملَ جَونٌ مُستهِلٌّ رَبابُهُ ... وما ذاكَ إلا حُبُّ مَن حَلّ بالرَّملِ

متى تجمعي مَناً كثيراً ونائِلاً ... قليلاً تُقطّعْ منكِ باقيةُ الوَصلِ

ألا تبتغي حلماً فينهى عنِ الجهلِ ... وتصرِمُ جُملاً راحةً لكَ مِنْ جُملِ

فلا تعجبا مِن سورةِ الحُبِّ وانظُرا ... أتنفعُ ذا الوجدِ الملامةُ أو تُسلي

ألا رُبّ يومٍ قد شَرِبتُ بمَشرَبٍ ... سقى الغيمَ لم يشربْ بهِ أحدٌ قبلي

المشرب يعني الريق، والغيم العطش.

وهِزَّةِ أظعانٍ كأنّ حُمُولَها ... غَداةَ استقَلّتْ بالفَرُوقِ ذُرى النّخلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>