للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أن حصنا كان رئيس الأحاليف قول زهير بن أبي سلمى حيث يقول:

ومنْ مِثْلُ حِصْنَ في الحروبِ ومثلُهُ ... لإنكارِ ضَيْمٍ أوْ لأمرٍ يحاولُهْ

إذا حلَّ أحياءُ الأحاليفِ حولهُ ... بذي نجَبٍ هدَّاتُهُ وصَوَاهِلُهْ

ألا ترى أنه رئيس الأحاليف، وإنما رأس حصن بعد مقتل أبيه، وكيف يكون يوم النسار قبل يوم

جبلة كما تزعم الرباب. وحدثني درواس أحد بني معبد بن زرارة، أن حاجب بن زرارة كان يوم

جبلة غلاما له ذؤابة، فلو كان يوم النسار قبل يوم جبلة، ما كان حاجب إلا طفلا، وما رأس بني تميم

يوم النسار، لأنه كان رئيس بني تميم يوم النسار، والدليل على ذلك أيضا، أن حاجباً لم يكن ليرأس

بني تميم، ولقيط حي، ولقيط قتل يوم جبلة. قال أبو عبيدة: وحدثني ابن شفاء المنافي من بني مناف

ابن دارم قال: إنما نبه أبو عكرشة بعد قتل أبي نهشل - قال: وقوله نبه يقول استعلى أمره وذكر

فعرف - وأبو عكرشة هو حاجب بن زرارة، وأبو نهشل لقيط، والدليل على أن لقيطاً كان أنبه من

حاجب - أنبه أعلى ذكرا - أن لقيطاً هو الذي طلب بني عامر بثأر أخيه معبد يوم جبلة، وهو الذي

جمع الملوك يوم جبلة، وحاجب كان يوم جبلة في جيشه، فكل هذا حجة على من زعم أن يوم النسار

كان قبل يوم جبلة.

قال أبو عبيدة: قالوا، وكان سبب يوم النسار أن بني تميم كانوا يأكلون عمومتهم بني ضبة وبني عبد

مناة، فأصابت بنو ضبة

<<  <  ج: ص:  >  >>