يقول: كأنَّ البرق خيل بلق شمسن على أمهارها؛ الشموس النفور المنوع للمهر.
لَقَدْ كَذَبَتْ عداتُكِ أُمَّ بِشْرٍ ... وقَدْ طالَتْ أَناتِي وانْتِظارِي
عَجلْتِ إلى مَلامَتِنا وَتَسْري ... مَطايانا وَلَيْلُكِ غيرُ سارِي
فَهانَ عَلَيْك مَا لَقِيتْ رِكابِي ... وسَيْري في المُلَمعةِ القِفارِ
وَأَيَّامٌ أَتَيْنَ عَلى المَطايا ... كَأَنَّ سَمُومَهُنَّ أَجيجُ نارِ
قال أبو عبد الله: أتين على المطايا أي أهلكنها، كما تقول أتى على القوم أي أهلكهم.
كَأَنَّ علَى مَغابِنَهنَّ هَجْراً ... كُحَيْلَ اللِّيت أوْ نَبَعانَ قارِ
ويروى كحبل العين، يريد رأس العين بالجزيرة، هجراً يريد هاجرة، وذلك إذا اشتد الحر في
الهاجرة، والمغابن المراق وأصول الأفخاذ، والكحيل القطران.
لقَدْ أَمْسَى البَعِيثُ بِدارِ ذُلّ ... ومَا أمَسى الفرَزْدَقُ بِالخيارِ
جَلاجِلُ كُرَّجٍ وسِبالُ قِرْدٍ ... وَزَنْدٌ مِنْ قُفَيْرَةَ غَيْرُ وارِي
جلاجل كرج يهزأ به يعني السماجة. الكرج الخيال الذي يلعب به المخنثون.
عَرَفْنَا مِنْ قُفَيْرَةَ حاجِبيْها ... وَجَذَّا في أنامِلها القِصارِ
ويروى حاجبيه، وجذا أي قطعا، يريد أنها قصيرة الأنامل يهجنها. ويروى وجذا من أناملها القصار.
تَدافَعْنا فَقالَ بَنو تَمِيمٍ ... كَأَنَّ القِرْدَ طُوِّحَ مِنْ طَمارِ