لحا الله الفوارسَ مِن سَليطٍ ... خصوصاً إنهم سَلِموا وآوبوا
أجئتم تطلبونَ العُذْرَ عندي ... ولم يُخْرَقْ لكم فيها إهابُ
دَعَتْكُم خَلْفَكُم فأجبتموها ... مَجازِمُ في أعاليها الجُبَابَ
المجازِمُ الأسقِيةُ المملوءةُ، والجبابُ شبيهٌ بالزُّبدِ يعلو لَبنَ اللِّقاح.
كفِعلكُمُ غداةَ لِوَى حَييِّ ... فهذا من لقائِكِمُ عذابُ
إذا لاقيتُمُ أبدا فَضَحتُمَ ... ذمارَكُمُ فليس لكم عِتابُ
فكيف بكم وقد اخزيتموها ... إذا ذُكِرَ الحفَائِظُ والسِّبابُ
وكانت جعفرٌ لو صادفتها ... هُمُ أصحابُ نَجدتِها فغابوا
وهذا جعفر بن ثعلبة بن يربوع، جد عتيبة بن الحارث.
ولو شَهِدَ الفوارسُ من عُبيدٍ ... لراثَ لِرَهْطِ بِسطامٍ إياب
ولو سَمِعَ الدُّعاءَ بنو رياحٍ ... لجاء فوارسٌ منهم غِضاب
فلا تَبْعَد فوارِسُنا وجادت ... على أرضٍ ثَوَرْا فيها الذِّهاب
وقال مالكُ بن حِطَّان، وهو في المعركة قبل أن يموت:
لَعَمِري لقد أقْدمَتُ مُقَدَم حارِدٍ ... ولكنَّ أقرانَ الظُّهورِ مَقَاتِلُ
الأقرانُ الأعوانُ، الواحد قِرنٌ. الظَّهرُ هو الناصرُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute