للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

بنو شيبان، وارتدت بنو عامر ما كان مع جيش عمران من السبايا، فقال الجعدي في ذلك:

جزى الله عنَّا رهطَ قرةَ نصرةً ... وقرةً إذ بعضُ الفعالِ مزلَّجُ

جلا الخزيَ عن جُلِّ الوجوه فاسفرت ... وكانت عليها هبوةٌ ما تبلَّج

هم اليومُ إذ بادَ الملوكُ ملوكُنا ... فعالاً ومجداً غيرَ أن لم يُتَوَّجوا

تدارك عمرانَ بنَ مرةَ ركضُهم ... بقارَةَ أهوَى والجوافح تخلج

بأرعنَ مثلِ الطودِ تحسب أنهم ... وقوفٌ لحاج والركابُ تهملج

تبيت إذا جاء الصباح نساؤُهم ... تشدِّدُ خلاَّتِ الدروع وتُشرِج

على نارِ حيَّ يصطلون كأنهم ... جمالٌ طلاها بالعلية مهرج

وقال الجعدي أيضاً:

إن قومي عزِّ نصرُهُم ... قد شَفُوني من بني عَنمه

تركوا عمرانَ منجدلا ... للضباعِ حوله رزَمه

في صلاه ألَّةٌ حُشُرٌ ... وقناةُ الرمح منقسمة

كلَّ قومٌ كان سعيهُم ... دون ما يسعى بنو سلمه

سيِّد الأملاكِ سيِّدُهم ... وعِداه الخانةُ الأثمة

وقال عياض بن كلثوم:

وعمرانَ بنَ مرةَ قد تركنا ... نجيعَ دمٍ للحيتهِ خضابا

سقيناه بأَهوَى كأسَ حتفٍ ... تحسَّاها مع العَلَقِ اللعابا

رجع إلى شعر جرير:

<<  <  ج: ص:  >  >>