للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجابه أبو حنش فقال:

أحاذر أن أجيئك ثم تحبو ... حباء أبيك يوم صُنَيبعات

وكانت غدرةٌ شنعاء سارت ... تقلَّدها أبوك إلى الممات

تتابع سبعة كانوا لأم ... كأجرام النعام الحائرات

في نسخة ابن سعدان كأحراج النعام. يعني البيض. قوله يوم صنيبعات، أن ابنا للحارث كان

مسترضعا بين حيين من العرب، تميم وبكر فمات. يقال لدغته حية. فأخذ خمسين رجلا من بكر

فقتلهم بذلك. قال وكان معدي كرب بن عكب بن عكب بن كنانة بن تيم بن أسامة بن مالك بن بكر بن

حبيب، من سادات بني تغلب وأشرافهم، وله يقول الشاعر:

إن سرك العز التليد في العرب ... فالحق بأولاد عكب بن عكب

قال وكان أخذ درع شرحبيل منه فطلبها منه أبو حنش ورهطه، فأبى أن يدفعها إليهم. فأغار رهط

أبي حنش، فأخذوا إبلاً لرجل من بني تيم ابن أسامة بن مالك، رهط معدي كرب بن عكب بن عكب.

فقال الذي أخذت إبله:

ألا أبلغ بني تيم رسولا ... فإني قد كبرت وطال عمري

وإن الدهم قد علمت معد ... محبسة لدى عصم بن عمرو

وطار بها بنو حسان عني ... بأفراس لهم حو وشقر

وأرماح لهم سمر طوال ... كأن كعوبهن حباب قطر

قال وبلغ الخبر علفاء معدي كرب أخا شرحبيل، فقال يرثي أخاه ويذكر مصابه:

<<  <  ج: ص:  >  >>