للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ويروى تحل بيوتهم. المقتب ما بين الخمسين إلى المائة. وقوله قودا يعني قادة. والثغر كل موضع

يخاف منه العدو.

يحُشُّون نِيرانَ الحرُوبِ بِعارِضِ ... علتهُ نُجومُ البِيضِ حتَّى توقَّدا

الحش إدخال الحطب تحت القدر، شبه إيقاد الحرب بذلك. وعارض سحاب قد أخذ الأفق شبه القوم

في الحرب به.

وكُنَّا إذا سِرْنا لحيٍّ بأرضِهمْ ... تركناهُمُ قتلَى وفلاًّ مُشرَّدا

ومُكتبلاً في القدِّ ليسَ بنازعِ ... لهُ منْ مراسِ القدِّ رِجلاً ولا يدا

قوله مكتبلا يعني مقيدا بالكبل. قال ومراس القد معالجته إياه ليفكه.

وإنِّي لتبتز الرئيس فوارِسي ... إذا كُلُّ عجعاجٍ منَ الخُورِ عرَّدا

قوله عرد يعني جبن وهاب. يقول قد عرد الرجل في الحرب، وذلك إذا جبن أن يتقدم وهاب القتال.

وقوله تبتز يعني تستلب بزته، وهو ما عليه من الحديد وغيره، ومنه قولهم: من عز بز. يقول من

غلب سلب بزة صاحبه. قال وعجعاج ضعيف يعج ويضج يصيح، ليس عنده إلا الجلبة والصياح لا

غير. قال والخور الضعاف من الرجال، ويقال إن كثرة الكلام في الحرب من الفشل والجبن.

رددْنا بِخبراءِ العُنابِ نِساءكُمْ ... وقدْ قُلنَ عِتقُ اليومِ أو رقُّنا غَدا

قال سعدان، وقال أبو عبيدة: أغار بحير بن عبد الله القشيري على رباع من بني يربوع - من بني

عمرو بن تميم بني العنبر - وأكثرهم بأقرية العناب، وهو قريب من المروت. قال فأتى الصريخ بني يربوع

<<  <  ج: ص:  >  >>