كنسته. والمكنسة يقال لها المسفرة.
أفيِ كُلِّ يومٍ تستجيرُ مُجاشِعٌ ... تفرَّقَ نبْلُ العبدِ أودَى جفيرُها
قال الجفير الكنانة التي يجعل فيها النبل، مثل الجعبة التي يجعل فيها النشاب. أودى جفيرها هلك.
يقال أودى القوم وباد القوم إذا ذهبوا وهي بمعنى واحد.
تفلَّقَ عَنْ أَنِفْ الفرزدقِ عارِدٌ ... لَهُ فضلاتٌ لَمْ يجدْ منْ يقُورُها
عارد غليظ يعني بظرا. وقوله يقورها يعني من يختنها. وقال له فضلات يريد البظر له فضلات.
يقول لم ينقض ختانها يعيرها بذلك ويهجوها.
وأبرأتُ مِنْ أُمَّ الفرزدقِ ناخِساً ... وقردُ أسْتِها بعدَ المنامِ تثيرها
قال الناخس يعني الجرب في أصل الذنب. وقوله وقرد أستها يريد قردان أستها. يقول من قذرها
ووسخها القراد متعلق بها.
وفقَّا عينيْ غالِبٍ عندَ كيرهِ ... نَوازِي شَرارِ القينِ حينَ يُطيرُها
قوله نوازي وهو ما نزا فشد على الكير من الشرار.
وداويتُ مِنْ عرِّ الفرزدقِ نقبةً ... بنفطٍ فأمستْ لا يُخافُ نُشورُها
النقبة لا تكون إلا على المشفر والأنف. قال والعر مفتوح العين الجرب. والنقبة بقعة من الجرب في
الجلد. والنشور يعني انتشار الجرب في الجسد كله، فضربه مثلا للجرب. يقول كويته فقطعت عنه
الجرب، وقطعت عني كلامه أن يهجوني.