قوله صرحن يعني ضربن بأرجلهن الحصى لصلابة أخفافها، وقوله مهججة يقول عيونها غائرة، أي
داخلة في الرأس، وذلك للجهد والضمر.
كأنَّ دِياراً بينَ أسنُمةِ النَّقا ... وبينَ هذالِيلِ النَّحيزَةِ مُصحفُ
فلستُ بِناسٍ ما تغنَّتْ حمامةٌ ... وَلا ما ثَوَى بينَ الجناحينِ رفرفُ
ويروى بين الخبيبين. ويروى بين الجنابين رفرف. قال وهو موضع.
دِياراً مِنَ الحَيِّ الَّذِينَ نُحبُّهُمْ ... زَمان القِرَى والصَّارِخُ المُتلهِّفُ
هُمُ الحيُّ يربُوعٌ تعادَى جيادُهُمْ ... عَلى الثَّغْر والكافُونَ ما يُتخَوَّفُ
عليهِم مِنَ الماذيِّ كُلُّ مُفاضَةٍ ... دِلاصٍ لَها ذَيلٌ حصِينٌ ورفرفُ
ولا يستوِي عقرُ الكرُومِ بِصوأرٍ ... وذُو التَّاجِ تحتَ الرايةٍ المُتسيَّفُ
المتسيف الذي معه سيفه، والكزوم الناقة المسنة الضعيفة. والمتسيف الذي يقتل تحت الراية بالسيف.
ومولَى تميمٍ حينَ يأوي اليهِم ... وإنْ كانَ فيهِمْ ثروةُ العزِّ مُنصَفُ
قوله مولي تميم، يريد ابن عمهم. وهو من قوله تعالى {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي} وهم بنو
العم. وقوله منصف غير مظلوم، وهذا مثل قول الفرزدق: منازيل عن ظهر القليل كثيرنا.
بَنِي مالِكٍ جاءَ القُيونُ بمُقرِفٍ ... إلى سابِقٍ يجرى ولاَ يتكلَّف
المقرف الهجين يعني الفرزدق. والسابق يعني نفسه.