للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله أعنف، يقال أعنف للرجل والمرأة سواء في المذكر والمؤنث، وفي الجميع أيضا أعنف. القين

أصله الحداد، ثم نقل فسمى به كل صانع يعمل بيده، حتى قالوا للمغنية قينة.

وتُنكِرُ هزَّ المشرفيِّ يمينهُ ... ويعرفُ كفَّيِه الإناءُ المُكتَّفُ

قوله المكتف يعني المضبب. قال والكتيفة الضبة من الحديد.

ولَوْ كُنتَ منَّا يا ابنَ شِعرةَ ما نَبا ... بكفَّيكَ مصقُولُ الحديدةِ مُرهفُ

قوله مصقول الحديدة، يعني نبو السيف بيد الفرزدق عن عنق الأسير بين يدي سليمان بن عبد

الملك. ومرهف محدد مرقق بالمسان. يعيره بذلك، يقول كيف نبا هذا السيف في حدته ورقة حديدة

بيدك، لولا انك لم تعتد أن تضرب بالسيف، يهجوه بذلك.

عرفتُمْ لَنا الغُرَّ السَّوابِقَ قبلكُمْ ... وكانَ لقينيكَ السُّكيتُ المُخلَّفُ

نُعِضُّ المُلُوكَ الدَّارِ عينَ سُيوفَنا ... ودفُّكَ مِنْ نَفَّاخهِ الكير أجنفُ

ألمْ ترَ أنَّ الله أخزَى مُجاشِعاً ... إذا ضَمَّ أفواجَ الحجيجِ المعرَّف

ويومَ مِنىً نادتْ قُريشٌ بغدرِهِمْ ... ويومَ الهَدايا في المشاعِرِ عُكَّفُ

ويُبغِضُ سِترُ البيتِ آل مُجاشعٍ ... وحُجَّابُهُ والعابِدُ المُتطوِّفُ

وكانَ حديثَ الرَّكبِ غدرُ مُجاشِعٍ ... إذا انحدُروا مِنْ نخلتين وأوجفُوا

وإنَّ الحوارِيَّ الَّذي غرَّ حبلُكُمْ ... لَهُ البدرُ كابٍ والكواكبُ كُسَّفُ

ولَوْ فِي بَني سعْدٍ نزلتَ لمَا عصَتْ ... عوانِدُ فِي جوفِ الحوارِي نُزَّفُ

ويروى ولو في بني سعد يحل. قوله لما عصت يعني عروقا، لا ترقأ ولا ينقطع دمها حتى يموت

صاحبها، ويقال عروق عواند وذلك أن يجري دمها في جانب. ويقال للعرق الذي لا يرقأ عاند،

وعاص، وناعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>