للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فهي تذكره. قال والحوق الكمرة وهو موضع الختان.

وقدْ سلخُوا بالدَّعسِ جلدِ عِجانِها ... فَما كادَ قرحٌ بأستِها يتقرَّفُ

لجعثِنَ بالسِّيدانِ قَدْ تعلمُونهُ ... مساحِجُ مِنْها لا تَبِيدُ ومزحفُ

عَلى حفرِ السيِّدانِ باتتْ كأنَّها ... سفينةُ ملاَّحِ تُقادُ وتُجدفُ

وما قصدتْ في عُقرِ جعثنَ منقرٌ ... ولكِنْ تعدَّوا فِي النَّكاح وأَسرفُوا

وقدْ كانَ فِيما سالَ مِنْ عرقِ استِها ... بيانٌ ورضفُ الرُّكبتينِ المُجلَّف

وقدْ تركُوا بِنتَ القيونِ كأنَّما ... بقيَّةُ ما أبقَوْا وجارٌ مُجوَّفُ

بَنِي مالكٍ أمْسَى الفرزدقُ عائِذاً ... وجعثِنُ باتَتْ بالنَّآطِلِ تَدلفُ

وباتَتْ رُدافى مِنقرٍ يركبُونَها ... فضُيِّعَ فِيها عُقرُها المُتردَّفُ

وهُمْ كلَّفوها الرَّملَ رَملَ مُعبِّرٍ ... تقولُ أهذا مشْيُ حُردٍ تلقَّفُ

معبر حبل من رمل الدهناء ن وإنما سمى معبرا لأن من ورد الماء جازه، ومن صدر جازه لقلة

عشبه، فلا ينزل به أحد. والحرد جمع أحرد وهو الذي أضر العقال بعرقوبه، فهو يخبط الأرض

بيده. والتلقف أن لا يمكن البعير يديه من الأرض.

لحَى اللهُ ليلَى عِرْسَ صعصعةَ ... الَّتِي تُحبُّ بِشارَ القينِ والقينُ مُغدِفُ

ويروى تريد. وبشار مصدر باشرته.

وإنِّي لتبتزُّ المُلوكَ فَوارِسِي ... إذا غرَّكُمْ ذُو المِرجلِ المُتجخِّفُ

المتجخف المتكبر. المرجل قال الأصمعي كل قدر تسميها العرب مرجلا.

ألمْ ترَ تيمٌ يرمِي مُجاشِعاً ... شَديدُ حِبالِ المنجنيقين مِقذَفُ

عَجِبتُ لصِهرٍ ساقكُمْ آل دِرْهم ... إلى صهرٍ أقوامٍ يلامُ ويُصلَف

<<  <  ج: ص:  >  >>