للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا الشَّوْلُ راحتْ والقريعُ أمامَها ... وهُنَّ ضَئيلاتُ العرائِكِ شسَّفُ

ضئيلات قد هزلهن السفر وذهب بلحمهن. والقريع فحل الإبل. ويقال لرئيس القوم وسيدهم، والذاب

عنهم، والقائم بأمرهم، والمنظور إليه من بينهم، قريع قومه. والعريكة أصل السنام موضع يجسه

الجزار فإذا وجده لينا فهو سمين، ومنه قيل فلان لين العريكة. قال وواحدة الشول شائلة، وهي التي

ارتفع لبنها، فإذا رفعت ذنبها لحمل فهي شائل، والجمع الشول. قال أبو النجم:

كان من أذنابهن الشُّوَّل ... من عبس الصيفِ قرونَ الأيِّلِ

قال لأنها في الصيف تأكل الحمض، وقوله شسف يعني يابسة. والعرائك الأسنمة، ومن ذلك قولهم

رجل لين العريكة، وجمل لين العريكة أي ذلول.

وأنتُمْ بَنِي الخوَّارِ يُعرفُ ضربكُمْ ... وأُمُّكمُ فخٌّ قذامُ وخيضفُ

الفخ الجفر. وقذام واسع الفم كثير الماء، يعني فرجها قذم. يقال من ذلك هو يقذم بالماء قذما. قال

وخيضف ضروط. ويروى وأماتكم فتخ القدام وخيضف. أي عراض الأقدام، قال الأصمعي والعرب

تقول للرجل السخي الكثير الإعطاء والبذل لما في يديه إنه ليقذم بالمال قذما، وذلك إذا كان لا يرد

أحدا، ولا يفتر من البذل لما عنده، فكأنه مشتق من ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>