للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وشيظ قطعة من عود. تحلفوا تجمعوا.

إذا خطرتْ عمروٌ ورائِي وأصبحتْ ... قُرُومُ بنِي بدرٍ تسامَى وتصرفُ

تسامى تسابق الشرف، ويريد أن يعلو ذكرها. وتصرف يريد تغيظ وتطلب بوترها، كما يصرف

البعير، وذلك إذا حرك نابيه، وصرف بهما. ويفعل ذلك من شدة وجهد، فضربه مثلا.

ولَمْ أنْسَ مِنْ سعدٍ بقُصوانَ مشهداً ... وبالأدمَى ما دامتِ العينُ تطرِفُ

وسعدٌ إذا صاحَ العدوُّ بسرحِهِمْ ... أبوا أنْ يهدُّوا للِصِّياحِ فأرجفُوا

قوله فأرجفوا، أراد أقاموا فلم يبرحوا لعزهم ومنعتهم، وأنهم لا يهولهم صياح العدو. ويروى

فأوجفوا.

إذا نزلتْ أسلافُ سعدٍ بلادَها ... وأثقالُ سعدٍ ظلَّتِ الأرضُ ترجُفُ

ديارُ بَنِي سعدٍ ولا سعدَ بعدهُمْ ... عفتْ غيرَ أنقاءٍ بيبرينَ تعزِفُ

قوله ديار بني سعد ولا سعد بعدهم، يقول ليس بعدهم سعد من السعود. قال الأصمعي إنما العزف في

الرمال لتهدمها، وليس كما يقول بعض الناس إنه أصوات الجن.

ويروى إذا ركبت سلاف سعد خيولهم. ويروى إذا تركت سلاف سعد بلادها.

<<  <  ج: ص:  >  >>