للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ويروى ترائي اللواتي حولها وهي بالُها، وتيلم أراد تألم من الألم وهي لغته.

ومرَّتْ على وحشِيِّها وتذَكَّرِتْ ... نَصِّياً وماءً من عُبَيَّةَ أسحَمَا

عبية وعُباعب ماءان لبني قيس بن ثعلبة ببطن فلج، وفلج لبني العنبر، والنصي نبت من الجنبة

وهو نصي ما كان رطباً، فإذا جفّ فهو حلي وهو أبيض.

فقامت عليه واستقرَّ قُرورُها ... من الآينِ والنَّكراءِ في آلِ أزنَمَا

وقرارها واحد، وأزنم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع.

سأُجشِمها من رَهبَةٍ أن يُعزَّهم ... عَدُوٌّ من المَومَاةِ والأمرِ مُعظَما

حَلفتُ فلم تَأثَمْ يميني لأثأرَنْ ... عَدِيّاً ونُعمانَ بنَ قَيلٍ وأيهَمَا

هؤلاء قوم من بني يربوع، قتلتهم بنو شيبان يوم مليحة.

وَبَرَّتْ يميني إذ رأيتُ ابنَ فَلحَسٍ ... يُجَرُّكما جَرُّوا هَدِيَّ ابنِ أصرَما

الهدي الجار ههنا، والهدي العروس، والهدي الشيء يُهدى.

فأفلت بسطامٌ جَريضاً بنفسِه ... وغادرنَ في كَرشاءَ لَدناً مُقَوَّما

جريضاً يجرض بريقه يغص به، وذلك إذا كان بآخر رمق، ويقال أفلتَ فلان جريضاً وأفلت جريعة

الذقن وأفلت بذمائه وأفلت بحشاشة نفسه، وكرشاء رجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>